آخر الأحداث والمستجدات
تقرير يسلط الضوء على المواد التي تتسبب في حالات التسمم بالمغرب
لا يخلو أي بيت مغربي، من مواد النظافة، أو مواد غذائية محفظة، أو أعشاب طبية وعطرية تستعمل في الطبخ أو كمواد للتجميل، أو للعلاج التقليدي، دون تقدير خطورة بعضها على صحة الإنسان، وهو ما أكدته معطيات وإحصائيات صادمة، تضمنها التقرير السنوي للمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، والذي سجل مخاطر بعض هذه المواد التي تتسبب في حالات تسمم، وفي وقوع وفيات في بعض الأحيان٠
يهدف المركز الوطني لمحاربة التسمم إلى تحسين صحة السكان بتحسين طريقة العناية الطبية بالمصابين بالتسمم أو الآثار الصحية الضارة، أو أي مشاكل أخرى تتعلق باستخدام المواد الصحية، والعمل على التقليص من الحالات المرضية والمضاعفات وتقليص الوفيات ومصاريف العلاج المرتبطة بالتسممات والأعراض الجانبية للأدوية والمواد الصحية الأخرى، علاوة على معرفة الحالة الوبائية للتسممات بالمغرب، وتحسيس المواطن٠
وسجل التقرير، وقوع 11968 حالة تسمم في المغرب خلال سنة 2013، أدت إلى 96 حالة وفاة، وتبقى الأدوية على رأس لائحة المواد التي تتسبب في التسمم بالمغرب، وبلغ عدد حالات التسمم الناجمة عن سوء استعمالها، ما مجموعه 3182 حالة، بنسبة 26,59 في المائة، ثم المواد الغذائية التي تسببت في 2670 حالة بنسبة 22,31 في المائة، ثم المواد الغازية التي تسببت في 2254 حالة تسمم بنسبة 21,34 في المائة، والمبيدات الكيماوية تسببت في 1296 حالة، بما نسبته 10,83 في المائة، وتسببت الأعشاب الطبية في 254 حالة تسمم خلال السنة الماضية. وسجل التقرير أن 84,13 في المائة من التسممات المعلن عنها حدثت داخل المنزل، و83,92 في المائة، تمت بالمجال الحضري، فيما بلغ مجموع حالات التسمم عن طريق محاولات الانتحار إلى 1552 حالة.
لدغات العقارب
تعد لسعات العقارب السبب الأول للتسممات من بين جميع حالات التسمم بالمغرب، وخاصة بالعالم القروي. وأفاد التقرير أنه تم تسجيل 23741 حالة من لسعات العقارب المصرح بها خلال السنة الماضية بنسبة 71 حالة لكل 100 ألف نسمة، تؤدي 10 في المائة منها فقط إلى تسممات. وكشف التقرير وجود ثلاثة أنواع من العقارب تشكل خطورة على حياة الإنسان، أخطرها العقرب الأسود. ومنذ سنة 2001 وضع المركز الوطني لمحاربة التسمم نظام معلومات خاصا بتتبع التسمم بلدغات العقارب، حيث ارتفع معدل التصريحات إلى أكثر من 30 ألف حالة في السنة، وبعد الحملات التحسيسية بالعالم القروي، استقر الرقم في 25 ألف حالة سنويا٠
وهناك 5 جهات تسجل بها أكبر نسبة من لدغات العقارب، وتحتل جهة مراكش تانسيفت الحوز مركز الصدارة بنسبة 30.2 في المائة، تليها جهة سوس ماسة درعة بنسبة 22.5 في المائة، ثم جهة الشاوية ورديغة بنسبة 16.7 في المائة، متبوعة بجهة تادلة أزيلال بنسبة 11.6 في المائة، ثم جهة دكالة عبدة 6.7 في المائة، ويعتبر الأطفال دون سنة 15 عاما، أكثر عرضة لتسممات العقارب، بنسبة تمثل 27.9 في المائة بمعدل 3 حالات لكل 100 ألف طفل، وذلك بفعل الكميات القليلة من سم العقرب الذي يؤثر فيهم أكثر من البالغين٠
وأدت هذه التسممات إلى وفاة 65 حالة، 92.2 في المائة منها وقعت فقط في الجهات الخمس المعرضة للخطر، وبلغ معدل الوفيات بالنسبة لحالات التسمم الناجمة عن لدغات العقارب 3.01 في المائة، وانتقل عدد الوفيات من 6 في كل ألف مواطن لسعته عقرب سنة 2001 إلى مواطن واحد فقط، كما أن عدد التصريحات بشأن الإصابة بلسعات العقارب انتقل من 333 تصريحا سنة 1980 إلى 23 ألفا و741.
سوء استعمال الأدوية
خلال سنة 2013، تم تسجيل 3182 حالة تسمم ناتجة عن استعمال الأدوية، والتي تحتل المركز الأول من بين أسباب التسمم في المغرب (26.59 في المائة من جميع حالات التسمم خلال السنة الماضية)، أسفرت عن وفاة أربع حالات، وعرفت خطورة هذه التسممات ارتفاعا ملحوظا، وتم تسجيل زيادة بمعدل 15.4 في المائة في السنة الماضية مقارنة مع سنة 2012، وأغلب هذه التسممات وقعت على مستوى الجهاز العصبي، بنسبة 37.8 في المائة، وأغلب الحالات سجلت بسبب سوء استعمال الأدوية أو عدم تناولها بناء على وصفات طبية٠
وتعد جهة الرباط سلا زمور زعير، الجهة التي سجلت بها أكبر عدد من حالات التسمم الناجم عن استعمال الأدوية، وسجلت بها نسبة (24.2 في المائة) تليها منطقة الدار البيضاء (15.6 في المائة) ومراكش تانسيفت الحوز (10.7 في المائة) ومكناس تافيلالت (10.3 في المائة). وبالنسبة للضحايا فإن أغلبهم من البالغين (42 في المائة)، ثم الأطفال الصغار (27 في المائة)، كما أن أغلب حالات التسمم حدثت في المناطق الحضرية (94 في المائة)، وخاصة بالمنازل بنسبة (97.7 في المائة)، ووقعت 65.7 في المائة من الحالات لأسباب عرضية، وشكلت الحالات الانتحارية باستعمال الأدوية نسبة 34.3 في المائة من حالات التسمم٠
وحذر المركز من استعمال حبوب «دردك»، وهي حبوب لتسمين العجول، تستعملها الفتيات لتكبير المؤخرات والزيادة في الوزن، ودعا المركز إلى تشديد المراقبة على ترويج هذه الحبوب، وتزويرها، ما يشكل خطرا على صحة مستهلكي هذه المواد، كما حذر التقرير من استعمال «الكينة الخضراء» والتي تباع لدى أصحاب المحلات التجارية، وتتسبب هذه الحبوب في حدوث نزيف يمكن أن يؤدي إلى الوفاة٠
التسمم الغذائي
كشف التقرير عن وجود أغذية تحتوي على مواد سامة، أو تكون أصلا سامة طبيعيا. ويتوفر المركز الوطني لمحاربة التسمم على نظام لمراقبة جميع الحالات التي تستقبلها المرافق الصحية بخصوص التسمم الغذائي. وتم خلال سنة 2013، تسجيل 2670 حالة تسمم غذائي، والتي تحتل المرتبة الثانية من حيث أسباب التسمم في المغرب (22.31 في المائة). وغالبا ما تكون الأطعمة وخاصة اللحوم ومنتجاتها من أكثر المواد الاستهلاكية المسببة للتسمم الغذائي بنسبة 40 في المائة، ثم الأطعمة المركبة (18.07 في المائة)، ومنتجات المخابز (11.7 في المائة)، وتم تسجيل ارتفاع نسبة حالات التسمم الغذائي بنسبة 49 في المائة مقارنة بسنة 2012. وأشار التقرير إلى أن المنطقة الشرقية تعتبر الأكثر تعرضا للتسمم الغذائي بنسبة 19 في المائة، تليها جهة الرباط سلا زمور -زعير (16.50 في المائة)، ثم مراكش تانسيفت الحوز بنسبة 12.20 في المائة.
وبلغ عدد الوفيات بسبب التسممات الغذائية، خلال السنة الماضية، 7 حالات، أغلبها بسبب تناول أغذية ملوثة بمركبات سامة. وتم تسجيل أغلب حالات التسمم في المناطق الحضرية بنسبة (74.90 في المائة)، وقع نصفها داخل المنازل وما تبقى من الحالات تم تسجيلها داخل الأماكن العمومية٠
الغازات السامة
أغلب حالات التسمم عن طريق الغاز، سجلت داخل المنازل. وكشف التقرير عن وجود عدة أنواع من الغازات التي تكون سببا مباشرا في وقوع التسمم، يتم تصنيفها إلى ثلاث فئات: الغازات السامة (CO، السيانيد ...)، والغازات الحارقة (الكلور، وحامض الكبريت، والأمونياك) والغازات الخانقة (CO2 والآزوت والميثان ...). وخلال السنة الماضية، تم تسجيل 2554 حالة تسمم بالغاز، وهو ما يمثل 21.34 في المائة من مجموع حالات التسمم المسجلة خلال نفس الفترة. ويتسبب الغاز الأحادي أوكسيد الكاربون في وقوع 98.8 في المائة من حالات التسمم بالغاز، ثم غاز الأمونياك في 0.2 في المائة من الحالات. ومنذ سنة 1991، تم تسجيل زيادة في عدد حالات التسمم الغازي، وسجل التقرير خلال السنة الماضية ارتفاعا بنسبة 8.9 في المائة مقارنة مع سنة 2012، وكانت ساكنة جهة فاس بولمان الأكثر تعرضا للتسمم بالغاز بنسبة 23.1 في المائة، متبوعة بجهة مكناس تافيلالت (17.4 في المائة)، ثم جهة طنجة تطوان (14.2 في المائة)، وأغلب الحالات وقعت داخل المنازل بالمناطق الحضرية، وتم تسجيل خمس حالات للانتحار عن طريق استنشاق الغاز٠
وقد توفيت 26 حالة من حالات التسمم الغازي، بمعدل 1.01 في المائة من الحالات التي تعرضت للتسمم، وأغلب الوفيات ناتجة عن استنشاق غاز الكاربون. وأكد التقرير أن هذه الحالات المسجلة تبقى أقل مما يحدث بالواقع، حيث تقع أغلب الوفيات داخل المنازل، ولا يتم التبليغ عنها٠
التسمم بالمبيدات
سجل المركز خلال السنة الماضية، ما مجموعه 1296 حالة تسمم بسبب مبيدات الحشرات والأعشاب الضارة، وهو ما يمثل 10.83 في المائة من جميع حالات التسمم خلال نفس السنة. وسجل التقرير كذلك ارتفاع حالات التسمم الناتجة عن استعمال المبيدات السامة، حيث ارتفعت نسبة التسمم بمعدل 34.7 في المائة ما بين سنتي 2012 و2013. وحسب الإحصائيات التي توصل بها المركز فإن جهة الرباط سلا زمور زعير، سجلت بها أكبر حالات هذا النوع من التسمم بنسبة (16.5 في المائة)، ثم جهة مكناس تافيلالت (13.5 في المائة)، وجهة مراكش تانسيفت الحوز (12.8 في المائة)، وجهة دكالة- عبدة (12.4 في المائة). وأشار التقرير إلى أن المبيدات الحشرية المنزلية هي الأكثر تسببا في التسمم، لأنها في المتناول، والأكثر استخداما من طرف المغاربة٠
وتم تسجيل أغلب حالات التسمم بالمناطق الحضرية، وأدت إلى وفاة 27 حالة، بمعدل 3.2 في المائة. وأشار التقرير إلى أن الحالات العرضية بلغت (59.5 في المائة)، فيما سجلت 39.6 في المائة من الحالات محاولات انتحار، ومعظم الوفيات المسجلة ناتجة عن مادة فوسفور الألمنيوم، وهي مادة سامة تدخل ضمن مكونات المبيدات، وتشكل هذه المبيدات مصدر قلق كبير للمركز الوطني لمحاربة التسمم، لأنها مسؤولة عن ارتفاع معدل الوفيات الناتجة عن التسمم.
تسممات بمواد التنظيف والتجميل
أبانت نتائج تقرير رصد حالات التسمم المسجلة بالمغرب أن بعض مواد التنظيف والتجميل يكون لها مفعول عكسي، وتشكل تهديدا حقيقيا لصحة وحياة المواطنين، وتبقى خطورتها في وجود هذه المواد بجميع منازل الأسر المغربية، ويستحيل أن لا تعثر داخل منزل مغربي على مادة «جافيل» أو مواد تنظيف الأرضيات والآواني المنزلية والملابس. ورصد التقرير أن أغلب هذه المواد تحتوي على مكونات كيميائية تشكل خطورة٠
وسجل المركز، خلال السنة الماضية، ما مجموعه 593 حالات تسمم، تسببت فيها مواد التنظيف المنزلي، وهو ما يمثل 4.95 في المائة من مجموع حالات التسمم المسجلة خلال نفس السنة. وأشار التقرير إلى أن المادة الأكثر خطورة هي ماء جافيل أو «جافيل العبار»، وأنها تسببت في وقوع حوالي 400 حالة تسمم، بنسبة 66.2 في المائة، ثم «روح» الملح التي تسببت في أزيد من 100 حالة تسمم بنسبة 18.2 في المائة. وتم تسجيل أغلب الحالات بجهة الرباط سلا زمور زعير (22.6 في المائة)، تليها جهة مراكش تانسيفت الحوز (18.9 في المائة)، ثم الجهة الشرقية (13.3 في المائة)، وجهة الدار البيضاء الكبرى (11.3 في المائة).
وتسببت التسممات الناجمة عن مواد التنظيف في وقوع حالتي وفاة خلال السنة الماضية، وسجل التقرير أن من 89.3 في المائة من الحالات وقعت بشكل عرضي، فيما تم تسجيل 10.07 في المائة من الحالات في محاولات للانتحار، وسجلت أغلب الحالات في صفوف الأطفال الصغار بنسبة 44,7 في المائة، وبلغت الحالات في صفوف البالغين نسبة 41,7 في المائة.
وبالنسبة لمواد التجميل، حذر تقرير المركز من خطورة استعمال بعض المواد، من قبيل كريمات الوجه «شيرلي»، والمعطرات المزيلة للعرق، والتي تعد الأكثر استعمالا من طرف النساء٠
لدغات الأفاعي
سجل المركز وقوع 279 حالة تسمم، خلال السنة الماضية، بسبب لدغات الأفاعي، وهو ما يمثل 2.6 في المائة من جميع حالات التسمم المبلغ عنها خلال نفس الفترة (باستثناء حالات لدغات العقارب)، وسجلت سنة 2013 زيادة بنسبة 34.0 في المائة مقارنة بسنة 2012، وجاءت جهة سوس ماسة درعة على رأس لائحة الجهات التي سجلت بها أكبر عدد من الحالات، بنسبة 27.2 في المائة، ثم جهة طنجة تطوان (18.6 في المائة)، وجهة مكناس تافيلالت (10 في المائة) وجهتا فاس بولمان، وجهة الرباط سلا زمور زعير، بنسبة 9.7 في المائة لكل منهما، وأخيرا جهة مراكش تانسيفت الحوز مع 8.2 في المائة.
وأشار التقرير إلى أن أغلب الحالات تسجل خلا شهر يونيو، بنسبة 29.3 في المائة، يليه شهر ماي (15.4 في المائة)، وأفاد التقرير أن أغلب الحالات تنقل إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وتم تسجيل وقوع حالتي وفاة بسبب سم الأفاعي، وأرجع التقرير السبب إلى قوة مفعول السم، وارتفاع درجة الحرارة٠
«مخينزة» و«راس الحانوت» و«الدغموس» مواد سامة
تضمن التقرير معطيات مثيرة حول الأعشاب التي تستعمل في العلاجات الطبية التقليدية، وذكر التقرير أسماء العديد من هذه الأعشاب القاتلة، والتي تشكل خطورة على صحة الإنسان، ومن بين هذه النباتات نجد «الدغموس»، و«الداد»، «الشيح»، «راس الحانوت»، «برزطم»، و«مخينزة»، ومخدر «المعجون»، وغيرها من الأعشاب المستعملة في العلاجات التقليدية٠
وأكد المركز في تقريره، تسجيل 254 من حالات التسمم بالأعشاب، خلال السنة الماضية، محتلة بذلك المرتبة التاسعة من أسباب التسمم بالمغرب، وفق أرقام المركز الوطني لليقظة الدوائية ومحاربة التسممات الذي حذر من مخاطر تناول هذه الأعشاب التي يروجها باعة الأعشاب. وسجل المركز، وقوع 6 وفيات، ناتجة عن أعراض جانبية مرتبطة بالاستهلاك العشوائي لبعض الأعشاب، وأغلب الضحايا من الإناث. ويحتل المعجون المستخلص من نبتة القنب الهندي «الكيف» من أكثر أسباب التسمم، حيث سجل المركز وقوع 38.58 في المائة من الحالات بسبب استهلاك مخدر المعجون، ثم أعشاب مجهولة بنسبة 14.96 في المائة. وتسببت نبتة «الداد» في 6.29 في المائة من حالات التسمم، يليها مستخلص زيت العرعار في 3.54 في المائة، و«الداغموس» في 1.96 في المائة من الحالات٠
وسجلت أغلب الحالات بجهة مراكش تانسيفت الحوز بنسبة 27.56 في المائة، تليها جهة الرباط سلا زمور زعير (21.65 في المائة)، ثم جهة الدار البيضاء (10.63 في المائة)، ومكناس تافيلالت (9.06 في المائة)، وأخيرا فاس بولمان (7.09 في المائة).
وحذر التقرير من خطورة التداوي بالأعشاب، مشيرا إلى أن حالات التسمم المسجلة تتزايد سنة بعد أخرى، في حين تبقى أغلب الحالات غير معروفة، نظرا لعدم التبليغ عنها. وتسببت الأعشاب في وفاة 6 حالات، بمعدل 2.36 في المائة من حالات التسمم المسجلة. وسجل التقرير أنه من هذه الوفيات، كانت 4 حالات عرضية، وحالة واحدة انتحارية، وحالة بسبب الأعراض الجانبية لاستعمال بعض الأعشاب المجهولة. وبخصوص الأعشاب القاتلة، رصد التقرير تسبب نبتة «الداد» (Addad) في ثلاث حالات، ونبتة «مخينزة» (M'khinza) في حالة واحدة، ومستخلصات العرعار في حالة واحدة، وتوفيت حالة واحدة بسبب أعشاب استعملت كمواد غذائية٠
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | الأخبار |
التاريخ : | 2014-08-16 21:35:48 |